مدينة وادي حلفاء
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  القرآن الكريم  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


موقع الاتصال الروحي و الفكري بين جميع العرب في دائرة الاتصال الودي المشروط بالحبة
 


شاطر

مدينة وادي حلفاء Emptyالأربعاء مايو 13, 2015 3:18 pm
المشاركة رقم:

علم حسن

إحصائية العضو

الفصيلة العربية الفصيلة العربية : السودان
الهوية الهوية : المطالعة
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1896
نقاط الاعجابات : 9
العمر العمر : 33
مكان الاقامة مكان الاقامة : الخرطوم
الحاله الحاله : رايق
مُساهمةموضوع: مدينة وادي حلفاء


مدينة وادي حلفاء


ادي حلفا هي مدينة سودانية تقع شمال البلاد في الولاية الشمالية على ضفاف البحيرة النوبية (الجزء السوداني من بحيرة ناصر). يسكن المدينة حوالي 300 ألف نسمة.

تحوي المدينة العديد من المناطق الأثرية المصرية وتتركز جهود علماء الآثار فيها على حماية أكبر قدر ممكن من هذه الآثار المتضررة من فيضان السد العالي. تضرر سكان المدينة أيضا بسبب فيضان السد العالي واضطروا لإعادة إعمار أجزاء كبيرة منها.



وقائع تهجير أهالي حلفا من شمال السودان إلى شرقه

بعد 40 سنة تحول الكتاب إلى وثيقة تاريخية

الخرطوم: محمد سعيد محمد الحسن

كتاب قصة «هجرة أهالي حلفا» يمثل أهمية بالغة لوقائع تهجير سكان مدينة ذات تاريخ بعيد امتد لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، واضطروا للخروج منها نتيجة قرار حكومي باخلائها لتسهيل قيام السد العالي في مصر، حيث أغرقتها مياه السد العالي بالكامل عام 1964 .

المؤلف حسن دفع الله، المسؤول الاداري الأول في مدينة حلفا، وضع الكتاب نقلا عن يومياته، حينما وقع عليه عبء تنفيذ عملية تهجير أهالي حلفا بالقطارات الى خشم القربة بشرق السودان، وكتبه بالانجليزية وترجمه للعربية عبد الله حميدة.

والكتاب يتكون من 25 فصلا، وحمل بعضها العناوين التالية: وصول المؤلف لأول مرة لمدينة حلفا، وصف لمدينة حلفا وتاريخها، ارض النوبة وسكانها، السمات الشخصية للنوبيين المعاصرين، اقتصاديات الأرض في بلاد النوبة، السد العالي وردود الفعل الأولى، الاحصاء ومشكلة التعويضات، اختيار موقع إعادة التوطين، بدايات بناء الوطن الجديد، اعداد برنامج تهجير السكان، المرحلة التاريخية للباخرة (الثريا) عبر الشلالات، التهجير، الموقف في حلفا وخشم القربة بعد عملية التهجير، تكاليف التهجير واعادة التوطين وإلى جانب هذه الفصول هنالك ملحق للمسح السكاني لوادي حلفا. أكثر الفصول اثارة الفصل التاسع عشر (اللمسات الأخيرة لما قبل الرحيل) والفصل العشرون (التهجير)، فقد نقل المؤلف الأجواء الحزينة التي سادت وادي حلفا والمخاوف التي ساورت اهلها، حيث يتحتم عليهم مغادرة وطن ولدوا وعاشوا فيه أباً عن جد وألفوه واحبوه الى درجة عدم استجابتهم لأي دعوة من ابنائهم في الخارج مهما بلغ الالحاح عليهم.

ونقلا عن يومياته، قال المؤلف: عندما اقترب الموعد النهائي للرحيل للموطن الجديد خشم القربة بشرق السودان كنت أقوم بزيارات منتظمة الى القرى الشمالية، وامضي معظم الوقت في القرى أشرح للمهجرين ما هو مطلوب منهم قبل أن يغادروا الى الوطن الجديد، وعن الترتيبات التي أعدت من أجل سلامة الرحلة بقطار «السكة الحديد». ويتناول مشهد الرحيل الحزين.

في فجر السادس من يناير 1964 تم تجهيز قطار الركاب واعداده بالمحطة، كما وجدنا الممرضين وهم ينظفون عربة المستشفى ويضعون المساند على الأسرة، لاستقبال أي مريض أثناء الرحلة الطويلة، وادخل أولا المرضى والمسنون وذوات الحمل المتقدم تحت اشراف الطبيب للأماكن المخصصة لهم، ثم حلت ساعة الفراق، حيث دخل معظم ارباب الأسر الى منازلهم لألقاء النظرة الأخيرة عليها ثم خرجوا وهم ينزعون المفاتيح الخشبية من الأبواب الخارجية تذكارا وجدانيا عزيزاً، واتجهوا بعد ذلك في موكب كبير الى المقابر لقراءة الفاتحة على قبور اسلافهم وموتاهم وعادوا يذرفون الدموع ويبكي بعضهم بحرقة وعويل، وظلوا يديمون النظر الى موطنهم. وفي المساء حين أرسل القطار صفارته العالية انهمرت دموع غالب الركاب بينما عمت المحطة نوبة من العويل والصراخ في اوساط المودعين، وأخذت اتسمع بانتباه الى ما يقولون بالنوبية وهم يلوحون بعمائمهم للمسافرين قائلين (أفيالوقو.. هيروقو) أي (رافقتكم العافية.. وعلى خيرة الله) وعندما أخذ القطار يتحرك كان الحلفاويون قد خطوا فعلا أولى خطى الخروج من دارهم التي ستغمرها مياه السد العالي بعد حين، وظل المسافرون يحدقون في موطنهم حتى تتضاءل في انظارهم كلما أوغل القطار جنوبا واختفى بعيداً عن الانظار.

وحرص المؤلف على نقل مشاهد مؤثرة للقطار الذي نقل أول دفعة من أهالي حلفا الى الوطن الجديد في خشم القربة بشرق السودان، ووصف الاستقبالات الحاشدة للقطار من جانب سكان المدن الأخرى الذين ارادوا التعبير لهم عن المساندة والمشاركة والتقدير لما قدموه من تضحية غالية وقدموا لهم الهدايا الكبيرة والكثيرة باسم مدنهم.

ولقد توفي المؤلف حسن دفع الله الذي سجل هذه التجربة النادرة المثيرة في كتاب «هجرة النوبيين» عام 1974 وظهر بالانجليزية بعد وفاته بنحو عام، وترجم وطبع بالعربية بعد ثلاثين سنة من رحيله واربعين سنة من تهجير اهالي حلفا في الشمال الى خشم القربة في الشرق. واصبح الكتاب بمثابة وثيقة تاريخية شملت الوقائع والتفاصيل لهجرة شعب نوبي عريق الى منطقة مغايرة في مناخها وبيئتها لما ألفوه وعاشوه، لكنهم استطاعوا بفضل حضارتهم وخبرتهم ان يتعايشوا فيها ويضيفوا اليها وينموا قدراتها الانتاجية بوجه خاص في الزراعة.



العــودة الــى الجــذور

يكتبها: عثمان محمد الحسن

عندما تقرر ترحيل ابناء حلفا الى «حلفا الجديدة» استعداداً لقيام السد العالى، شهدت تجمعاً خاصاً بحديقة منزل الاستاذ جمال محمد احمد ضم خمسة اشخاص من بينهم الصديق داؤود عبد اللطيف وهو من اوائل الذين ترأسوا اول لجنة للتوطين واذكر ان من النقاط التي اثيرت اضافة الى الاقتلاع المرير لابناء المنطقة من مسقط الرأس، الفروقات العرقية والثقافية والجغرافية والمناخية بين المنطقتين، اهالى حلفا جزء من تاريخ عريق في شمال السودان ومعبر للحضارات بحكم انهم من منطقة تماس، كذلك جرت مقارنة بين طقس الشمال الخالى من الامطار التي يتضرر منها البلح، وطقس الشرق حيث الامطار الغزيرة وصعوبة الجو المصاحب لها، اضافة الى ان المنطقة الجديدة لم تكن ضمن خيارات المتأثرين.

عندما فكروا بعد سنوات العودة للمنطقة بعد استقرار البحيرة تشكلت لجنة شعبية لمتابعة شؤون وادي حلفا برئاسة العمدة احمد شريف، وصفها مدير الادارة السياسية برئاسة الجمهورية بأنها لجنة طوعية تعمل في مجال تعمير وتطوير محافظة وادي حلفا وتتعامل مع اجهزة الدولة المختلفة والهيئات والمنظمات المحلية والعالمية، وعندما انعقد المؤتمر القومي للتنمية الاجتماعية خلال مايو عام 1990م تقدم فيه السيد احمد شريف داؤود الرئيس المناوب للجنة الشعبية ورئيس لجنة الخدمات بورقة عمل عن تجربتهم في ذلك العمل المهم، تحدث فيها عن الاهمية الخاصة والمكانة المتميزة لمدينة وادي حلفا كمدخل رئيسي على حدود السودان الشمالية وكملتقى لحضارات عديدة تتابعت على مر التاريخ.

بعد غرق تلك المنطقة واختفائها من الوجود نتيجة لتوقيع اتفاقية مياه النيل عام 1959م نشأت تلك اللجنة عام 1983م وقوفاً مع المواطنين للحفاظ على مصالحهم والتعبير عن تطلعاتهم، خاصة بعد اعلان تنفيذ التهجير، لهذه اللجنة فروع في بعض مدن السودان وخارجه، هدفها كان بحث سبل الاستقرار للمهجرين بحلفا الجديدة ومدن السودان الاخرى، كل ذلك عن طريق توحيد الجهود وتنسيق المساهمات الشعبية والرسمية وتحقيق الاتصال اللازم للحصول على الاعانات الفنية والمادية اللازمة لكل ذلك، لذلك كان من الضروري تركيز العلاقة بين الجهود الشعبية والرسمية حتى يسهل العمل محلياً ودولياً.

على ارض الواقع انجزت اللجنة الكثير، من ذلك مشروع الصرف الصحي، واقامة مشروعات زراعية تعاونية، ومشروعات مياه الشرب، ومشروعات الكهرباء من المولدات الحرارية والطاقة الشمسية ومن الرياح، وامداد مستشفيات المنطقة بالمعدات والادوية، وانشاء معهد للمعاقين، وانشاء وتسجيل شركة لمنتجات اسماك بحيرة النوبة، ودعم جهود ميناء وادي حلفا، وجهود كثيرة اخرى، منها تشغيل محطة الاقمار الصناعية، واجراء دراسات لاقامة مشروع الاسر المنتجة، وانشاء بيت التراث النوبي واعادة تشغيل مطار وادي حلفا.

ان الجهود التي تعزز خطوات الرجوع للجذور لم تثنهم عن الالتفات لرعاية الاهل الذين نزحوا لحلفا الجديدة، من رصف وتعبيد للطرق، وترقية للخدمات، ومشروع لانارة القرى، واعادة تعمير شبكة المواصلات، والمستشفى، ومحطات مياه الشرب، كل ذلك بالاعتماد على دول اوربية صديقة اضافة الى البنك الدولي، التي ساعدت في جهودهم لاعادة تعمير حلفا القديمة.

صحب كل ذلك نشاط فكري واجتماعات ومؤتمرات حول ما يجب عمله اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، انها قصة صمود وكفاح انساني مرير حتى تأكد بقاء من بقى ثم بدأت جهود اعادة التعمير، فقد تحدوا العوامل الطبيعية والحواجز الادارية، انه مثال يحتذى للجهد الطوعي السوداني الذي يحقق المشاركة نحو التنمية الشاملة.

لقد عزز كل ذلك مفاهيم حضارية موروثة وثقة بالنفس، وصبر وجلد، وقد وحدت بينهم المصيبة فاصروا على التضحيات لاستشراف غد افضل، هنالك جهود لصياغة هذه التجارب في كتاب لتعميم الفائدة يصبح مرجعاً ومعلماً بارزاً لنضال بشري، هذه السابقة عززت اهمية الدور الشعبي في ادارة البلاد، ولم يفتهم ان أي عمل طوعي يمر ببعض المضايقات والاحباطات لكن الهدف الكبير يبقى كما هو.

هذه اللجنة اضافة للمخلصين خارجها وضعوا نصب اعينهم العناية بشؤون وشجون ابناء جلدتهم اينما كانوا، تخفيفاً لمعاناتهم، من هاجر منهم ومن بقى على الارض الام، ورغم تمسكهم بالتراث والتاريخ لا بد لهم من ولوج دنيا المعاصرة فالدنيا تدور وهي سنة الحياة، انني بحيلتي المحدودة اشد على ايديهم فقد خلقوا من المأساة قاعدة انطلاق لتحويل الموقف لصالحهم ومستقبل منطقتهم.

م/ن





الموضوع الأصلي : مدينة وادي حلفاء // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: علم حسن


توقيع : علم حسن





مدينة وادي حلفاء Emptyالجمعة مايو 22, 2015 4:37 pm
المشاركة رقم:

سارة البلوشي

إحصائية العضو

الفصيلة العربية الفصيلة العربية : سلطنة عمان
الهوية الهوية : الكتابة
الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 3101
نقاط الاعجابات : 11
العمر العمر : 29
الحاله الحاله : عربية وافتخر
مُساهمةموضوع: رد: مدينة وادي حلفاء


مدينة وادي حلفاء


مدينة وادي حلفاء 155761_1310594580




الموضوع الأصلي : مدينة وادي حلفاء // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: سارة البلوشي


توقيع : سارة البلوشي





مدينة وادي حلفاء Emptyالأحد مايو 24, 2015 9:47 pm
المشاركة رقم:

علم حسن

إحصائية العضو

الفصيلة العربية الفصيلة العربية : السودان
الهوية الهوية : المطالعة
الجنس الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1896
نقاط الاعجابات : 9
العمر العمر : 33
مكان الاقامة مكان الاقامة : الخرطوم
الحاله الحاله : رايق
مُساهمةموضوع: رد: مدينة وادي حلفاء


مدينة وادي حلفاء


بارك الله فيك علي المرور الجميل

دمتي في حمي الرحمن






الموضوع الأصلي : مدينة وادي حلفاء // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: علم حسن


توقيع : علم حسن








الــرد الســـريـع
..






مدينة وادي حلفاء Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة