د حمزة ال فتحي

بسم الله الرحمن الرحمن

في كلِّ يومٍ كاذبون ..
وعُصبةٍ وناصبون ..!
يُزيّفون حقنا ..
ويَشرخونَ دينَنا ..
ويبتغونَ ضُرَّنا ..
كأننا المعتدون ..!
أو أننا المجرمون ..
بكفهم كل شيء ..
وعندهم ألف ضَيّ ..
وهم على ما يفعلون ..!
لا عدلَ في الإعلام ..
أو زينة الكلام ..
وصحة المرام ..
بل زيفةٌ ومَين ..
وفعلُ أهلِ الرين ..
وشقُ صفِ البين ..
كأنهم حاقدون ..!!
قد أُشربوا الضلال ..
وارتشفوا المحال ..
لم يفقهوا الجدال ..
وهم لنا مانعون ..
قد سيطروا كمسطرة ..
واختصروا كمعصرة ..
وحاربوا الجمهرة ..
فهم بها جاثمون ..
لم يعرفوا الكتابة ..
أو يفقهوا الخطابة ..
ولا رأوا النجابة ..
ومننا خائفون ..
إعلامهم تباب ..
يجمع الكذاب ..
ويعشق السراب ..
ولا يُرى المذنبون ..!
من عشق العمالة ..
والصيد في الضحالة ..
والسير في النخالة ..
لأنهم فاضلون ..!
تأمركوا في الأمركة ..
وحولوا المعركة ..
من الخصوم المشركة ..
والغازية المدكدكة ..
لصحبِهم وقطرهم ..
الممسكة ..
من حرسوا العقيدة ..
والقيم السديدة ..
والأمة الوحيدة ..
في زمن .. لا يعقلون ..
لا يبصرون جهدنا ..
ودأبنا وجدنا..
وكيف إنا من هنا ..
ليس الآلى خارجون ..
فهل وعيتم ..
قولتي ..
ونصحتي وكلمتي ..
الكاذبون .. عصبة ..
قد زرعوا لحلنا ..
وفكنا وضربنا ..
فإنهم قادمون ..
لا عربة أو دين ولا زكيون ..
هم قادمون ..
وسائقون المكر فينا ..
سائقون ..
لا يفقهون .. وجاهلون ..
وتافهون ..
تُرعبهم .. مساجدٌ ومسلمون ..
حتى الذي بمصحفٍ ..
ويُهرعون ..
من الذي قام بذكر ربهِ ..
ويرجفون ..!
من قانتٍ ..
وصائمٍ ..
وناصحٍ ..
لا يرغبون ..!
ويبتغون شهوةً ..
وفسحةً ..
بلا عيون ..!
بلا ظنون ..!
بلا نظامٍ محكمٍ ..
كم يطلبون ..
يحوِّلون دينَنا ..
وأرضَنا ..
وعُربَنا ..
لسهرة مولعةٍ ..
بذي الشجون ..!
وقد بدوا يتهارجون ..!
كأنهم ..
ويقسمون قسمةً ويحلفون ..
بأنهم الأصلحون ..
وإنهم لا يفسدون ..
ويبتغون موطناً ..
يغري العيون ..
يسيح فيه زائرٌ وسائحون ..
ويفعلون سوأهم ويطلبون ..
فهؤلاء الكاذبون ..
ركائر الغرب التي يجندون ..
لن نسمحَ اليوم لهم ولن نهون ..
فحربُنا وحربُهم منذ القرون ..
وأضحى للحق عدوٌ واضحٌ ..
ومختفون ..
سيَجرعون كيدَهم ..
ويُغلبون ..
ويعلمون أيَّ منزل سينزلون ..!